الأستاذ جرير نعمان عرفات القدوة | أبو ناصر

1 أكتوبر 2019
الأستاذ جرير نعمان عرفات القدوة | أبو ناصر

بقلم اللواء ركن عرابي كلوب

الأستاذ/ جرير نعمان حسين عرفات القدوة، من مواليد مدينة خان يونس بتاريخ 15/11/1919م، درس في مدينة خان يونس المرحلة الابتدائية والاعدادية، ثم التحق بالمدرسة الرشيدية بالقدس ومن ثم الكلية العربية حيث حصل على شهادة المترك.

قبل نكبة عام 1948م عمل ناظراً لمدرسة الفالوجا الثانوية بفلسطين حتى حلول النكبة، بعدها عمل مدرساً في مدرسة الأمام الشافعي، وانتقل بعدها للعمل مدرساً في مدرسة خان يونس الثانوية، ثم أصبح مديراً لها بعد المرحوم الأستاذ/ سامي أبو شعبان.

خلال خدمته بالتعليم في قطاع غزة حصل على شهادة بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1958م. خلال وجوده في مدينة خان يونس كان إماماً وخطيباً بالجامع الكبير بالمدينة.

عام 1958م سافر إلى دولة الكويت وعمل في حقل التعليم حتى عام 1961م، بعدها غادر إلى ليبيا وعمل في حقل التعليم حتى عام 1977م.

التحق الأستاذ/ جرير القدوة بتنظيم حركة فتح في بداية ستينيات القرن الماضي.

عاد إلى القاهرة عام 1977م حيث استقر فيها وشغل خلال حياته عدة مناصب بالقاهرة منها:

•         نائباً لرئيس مجلس العلوم والثقافة والتربية في بيروت ل.م.ت.ف.

•         عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.

•         عضو لجنة اقليم القاهرة.

•         عضو في المجلس الإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

•         رئيساً لنادي السيارات الفلسطيني.

•         عضو في اللجنة العليا للانتفاضة.

عاد إلى أرض الوطن بعد اتفاق أوسلو وعودة قيادة منظمة التحرير الفلسطيني عام 1994م،

حيث شغل المناصل التالية:

•         مستشاراً للرئيس الشهيد/ ياسر عرفات لشؤون التربية والتعليم.

•         رئيس مجلس أمناء جامعة الأقصى من عام 1998م وحتى وفاته.

•         رئيس مجلس أباء مدرسة الموهوبين بغزة.

•         أسس المكتبة الوطنية العامة على أرض الكتيبة بغزة وكان حلمه الكبير أن يكتمل هذا المشروع بعد أن قامت اسرائيل بقصف المبنى الذي كان طور الانشاء، ولكن القدر كان أسرع من ذلك إلى أن وافاه الأجل بتاريخ 2/2/2008م.

المربي الكبير متزوج من المرحومة الحاجة يسرا شقيقة الرئيس الشهيد/ ياسر عرفات عام 1943م.

وله أربعة بنات وولد واحد:

ولده:

•         الدكتور/ ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ووزير الخارجية الأسبق، ومندوب فلسطين في الأمم المتحدة، متزوج من سيدة فرنسية وله منها جرير وأماني.

كريماته هن:

•         السيدة/ لميس (أم حسام) حرم المرحوم الحاج راغب السقا.

•         السيدة/ سناء (أم صدقي) حرم السيد كمال صدقي الدباغ.

•         السيدة/ جيهان (أم ياسر) حرم السيد طلال محمد الدباغ.

•         السيدة/ عزة (أم ياسر) حرم السيد فيصل الحلبي.

لقد كان للراحل المربي الكبير الأستاذ/ جرير القدوة نشاط واسهامات تربوية واسعة في حقل التعليم والتي لعبت دوراً كبيراً في تعريف الرأي العام العالمي بقضية ونضال شعبنا الفلسطيني.

كان المربي صاحب حكمة ورؤية ثاقبة وكان مدافعاً صلباً عن القضية والشعب بكل صدق وإخلاص، حيث كرس جل حياته مدافعاً عن قضايا الأمة.

لقد خسر الشعب الفلسطيني علماً من اعلامها التربويين الذي أعطى الكثير الكثير، ورحل عنا بصمت بعدة حياة حافلة بالعمل والعطاء.

لقد كان الراحل الكبير/ أبا ناصر رجل المواقف والنضال والتحدي والإصرار على الحق الفلسطيني حيث كانت قضيته هي الأولى والأخيرة.

أحب فلسطين وعشقها وأحب ترابها وسهر وحلم بها باستمرار.

كان باستمرار متوهجاً ولم يفقد حيويته رغم كبر سنه، كان قارئاً نهماً، وملماً بالأحداث، وكانت لديه مكتبة يفتخر بها وتحوي على كتب نادرة.

لم يتوانى الراحل الكبير/ عن مد يد العون والمساعدة، فقد كان أخاً عزيزاً لأبناء جيله، وصديقاً كبيراً لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، حاضراً في كل المناسبات، كان يحمل في قلبه رسالة إنسانية وطنية يوقظ ويلهب بها الشعور الوطني في قلب كل إنسان فلسطيني شريف.

لقد أعطى نموذجاً لكي يكون الموقع مسخراً لخدمة الناس وحل مشاكلهم وقضاياهم، وكان يتمتع بسخاء غير محدود لمن هم أحق بالمساعدة، ولديه خصلة الإيثار.

كان مناضلاً مميزاً، وشمعة تربوية مضيئة، لها بصماتها في الحقل التربوي.

سيبقى الراحل الكبير/ أبا ناصر علماً من أعلام فلسطين التربويين، وسيبقى متوهجاً ولامعاً في سماءها، وشعلة مضيئة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية عبر السنين.

رحمك الله يا أبا ناصر وأسكنك فسيح جناته,,