بقلم اللواء ركن عرابي كلوب
أبو العبد المجايدة الذي ولد في مدينة خان يونس بتاريخ 11/3/1937 م , إلتحق الكلية العسكرية المصرية عام1955م وتخرج منها عام 1957م برتبة الملازم , حيث إلتحق بالوحدات الفلسطينية آنذاك في قطاع غزة حيث عمل في عدة وحدات عسكرية وكان برتبة النقيب وعندما حصلت هزيمة حزيران عام 1967 م غادر غزة إلى مصر وألتحق بقوات عين جالوت المرابطة على قناة السويس حيث شارك مع زملاءه في حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية وكذلك شارك في حرب أكتوبر 1973م .
ألتحق بكلية القيادة والأركان المصرية وتحصل على شهادة ماجستير في العلوم العسكرية.
عين مسيراً لأمور جيش التحرير الفلسطيني في لبنان عام 1976م ومن ثم مساعداً لمدير العمليات المركزية عام 1978م ومديراً للتعبئة العامة .
شارك بكفاءة في وضع خطط التصدي لأجتياح لبنان عام 1982م وكان ركناً أساسياً مع الشهيد اللواء الركن / سعد صايل .
عين عام 1983م مساعداً لرئيس هيئة الأركان العامة, دافع عن الثورة ضد مؤامرة المنشقين في طرابلس عام 1983م , بقى في هذا المنصب حتى العودة إلى أرض الوطن عام 1994م وذلك بعد توقيع إتفاق أوسلو , حيث عين قائداً لقوات الأمن الوطني . وكان أمين سر المجلس العسكري الأعلى
أبو العبد المجايدة كان أحد المناضلين الأوفياء ومن الرعيل الأول الذي كرس حياته من أجل القضية العادلة والدفاع عن القرار الوطني المستقل .
لقد ترك بصماته الواضحة في المؤسسة العسكرية خلال مراحل النضال الطويل .
أرتبط أسم الفريق المجايدة بتاريخ فلسطين , حيث كان عطائه متألقاً في كل المواقع التي تحمل مسؤليتها . لقد كانت رحلته رحلة عطاء أمتدت عبر الأجيال .
كان الفريق المجايدة متواضعاُ .. دمثاً .. هادئاً .. صبوراً .. وكان خجولاً , خفيض الصوت .. كانت هذه صفاته في حياته الهادئة .
أبو العبد المجايدة لقد كنت فارساً من فرسان ثورتنا المجيدة , لقد عشقت تراب الوطن الذي كنت تتغنى به.
أبو العبد .. وداعاً يا أبا العسكرية الفلسطينية , يا من كنت واحداً من مؤسسي جيش التحرير الفلسطيني , أيها القائد … أيها المقاتل الشجاع .
وداعاً لك أيها القائد الكبير , وسلاماً على كل رفاقك الذين سبقوك …لقد تركت فراغاً كبيرفي هذا الزمن الردئ.
فإلى جنات الخلد يا أبا العبد .. وإنا على العهد لباقون.